تعرف مشروبات الطاقة بأنها المشروبات التي تعمل على زيادة طاقة الشخص بعد
عملية تناولها، حيث تحتوي هذه المشروبات على كمية من السكر المضاف لها.
والجدير
بالذكر إنها تعمل على زيادة كمية الطاقة المنتجة لدى الفرد، بينما تعمل
على تقليل عدة محفزات أخرى من ضمنها الفيتامينات المفيدة للجسم.
تحتوي
هذه المشروبات أيضا على مادة الموز التي فيها مادة تدعى "الميثيكلانثين"
وهي تحتوي على مادة الكافيين الضارة للإنسان، بجانب احتوائه علي مواد
كيمائية أخري ضارة.
تأثيرات مشروبات الطاقة السلبية:
تتنوع التأثيرات السلبية الخاصة بتناول مشروبات الطاقة، منها ما هو ضار بالجسم، ومنها ما هو ضار بالجانب النفسي بالنسبة للمتعاطي.
وفي
دراسة حديثة تناولت المضار التي تنتج عن تناول مشروبات الطاقة أظهرت هذه
الدراسة: إنها تتسبب في زيادة مفرطة في طاقة المتعاطي، مما يجعل المتعاطي
غير قابل للنوم، وهذا النشاط الزائد يعرض الجسم لاحقا لخطر الانهيار
الشامل، لأن جسم المتعاطي يظل يتحامل على نفسه بالنشاط المفرط حتى ينهار
انهيارا تاما يصعب بعدها علاجه.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن
الإكثار من تناول هذه المشروبات يزيد من نمو عضلات الصدر والذراعين، مما
يرفع من كفاءة هذه العضلات، وهذا راجع لزيادة مادة الكافيين وسكر الجلوكوز
في جسم المتعاطي.
أما من الناحية النفسية فقد أظهرت الدراسة على أن
زيادة مادة الكافيين المنبهة في الجسم تزيد من إصابة المتعاطي بخطر أمراض
الاضطرابات والقلق والإحباط.
إضافة لأصابته بخطر مرض الأرق الدائم.
وأظهرت
الدراسة أن هذه المشروبات عادة ما تضاف لها مادة "الجنسنغ" التي تعمل على
زيادة القوة الجنسية لدى المتعاطي، وكثرة تناولها تجعل الشخص يمارس الجنس
بكثرة، مما يؤثر سلبا على أعصابه وتظهر عليه بالتالي أعراض الاضطرابات
العصبية والقلق والسهر والأرق.
حينما يدمن المتعاطي على هذه
المشروبات تتركز مادة الكافيين في جسم الإنسان، وبالتالي تعمل على طرد
السوائل من جسمه مما يسمح بالتالي إلى مرور كمية كبيرة من المواد السكرية
في مجري الدم؛ مما يؤدي لجفاف جسم ذلك المتعاطي.
ولقد ربطت جمعية
الأطباء الأميركية بين تناول مشروبات الطاقة وما بين إصابة متعاطيها بنوبة
الضربات غير المنتظمة للقلب، ومن ثم الإصابة بأعراض القرف و الغثيان
المستمر.
وتعتبر النمسا من أكثر البلدان شهرة بإنتاج هذه المشروبات،
ومن أكثر المشروبات شهرة تعتبر "مشروب ريد ليبل" وفرنسا تعتبر أولى
البلدان التي منعت تداول هذا المشروب، وتم هذا بعد الحادث المفجع لوفاة
العداء الإيرلندي ذي الثمانية عشر ربيعا "روز كوني" الذي توفي عقب أدائه
لمباراة في كرة السلة لتناوله قرابة أربع قنينات من هذا المشروب.
حينما
تقدم محاميه بدعوى ضد الشركة المصنعة لهذا المنتج، طلب شهادة من الجمعية
الفرنسية للبحث العلمي وجاءت نتيجتها لصالح المتوفي حيث أعلنت " لقد تناول
المتوفي كمية كبيرة من المشروب المحتوي على كمية كبيرة من مادة الكافيين
التي أثرت سلبا علي قلب ذلك المتوفي".
نتيجة
لهذه الشهادة فقد منعت السلطات الفرنسية دخول هذا المشروب لأراضيها، ومن
ثم تبعتها دولة الدنمارك بينما حذرت السلطات البريطانية من خطورة تناول
هذا المشروب وخصوصا بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل.
وتوصلت الدراسة
أيضاً إلى خطورة الإكثار من تناول هذه المشروبات على عقول الطلاب، إذ
أظهرت دراسة على عدد من الطلاب كانوا يكثرون من تناول هذه المشروبات،
بأنها تسببت في تقليل فاعلية التركيز، لديهم مما جعلهم يرسبون في معظم
الامتحانات الصفية.
وأيضا في المكسيك منعت إدارة مدرسة الطلاب
العسكريين من تناول هذه المشروبات، لا سيما وأن عددا منهم كان يكثر من
تناولها لتزيد من طاقته؛ حتى يستطيع القيام بالتدريبات العسكرية بكل نشاط
وقوة، وحدث أن أصيب عدد من مدمني هذه المشروبات بنوبات أمراض خطيرة استدعت
جلوسهم بالمستشفيات أياما عديدة؛ مما جعلت إدارة المدرسة العسكرية تحظر
تناول مثل هذه المشروبات