كان الكرسي في حديقة اكتست ارضها باوراق الاشجار الصفرا
تحت شجرتين تعرت اغصانها تاهبا لثوب اخضر قشيب
حضر وجلس كعادته على الكرسي وبيده كتاب قد اصفرت اوراقة
لبس نظارته وفتح الكتاب وبدأ يسير بيده على حواف الكتاب لم يكن يقرأ الكتاب كان يقرا تلك الكلمات بكل الالوان وبقلم الرصاص البالي على حواف الكتاب كان يتلمس حرفها الذي خطته له
" قرب الكتاب من عينيه واشتم رائحة لم يعد لها من اثر ولكنه ما زال يشمها "
جلست علي الجانب الاخر من الكرسي في الحديقة
وهي تحمل البوم صور ونضع نظارة سميكه وتبسم للصور
لم يكن اليوم الذي اعتاد الحضور فيه ولكن ما عاد هناك فرق فقد تقاعد
واصبح كل وقته ملكه
اما هي فهذا معادها للحضور هنا
امسك احدي الورقات المطوية "
مكتوب عليها بالقلم الاحمر والاخضر كان حرفها رقيق ويميل في اخره وحروفه مستقيمة وقوية تؤثر في الورق
"بالاحمر " احبك يا اعزانسان واريد ان اموت على صدرك "
بالاخضر " احبك ولن ارغب في الحياة لو لم تكوني فيها "
وعلي الطرف الاخر فتحت الصور
" كان يحوطها بيديه ويهمس في اذنها "
تذكرت " سوف اجعلك اميرة احلامي ويقظتي واتوجك قلبي
وصورة اخري " تهمس له فيها "
ما الحياة ان لم اكن الي جوارك انظر لما تنظر واسمع ما تسمع واحس ما تحس .
صاح " لم تكوني ما تعهدتي ابدا "
لتنظر خلفها وتقول انت انت هو لا تكذب عيوني اليس كذلك ؟.؟
اعتدل ونظر اليها وقال " هه لا يمكن ان اكون خرفت انت انه انت لا غيرك "
قام وتحرك اليها في الجهة الاخرى وقال .
لم انت هنا ؟
ردت " لا لم انت هنا انا اتي كل يوم ثلثاء
رد " اه انا اول ثلثاء احضر ولكن كنت احضر ايام اجازتي قدمت تقاعد مبكر لمه اجهد نفسي ليس لدي شي اتعب له ؟
ارخت راسها واغلقت الالبوم بسرعة وقالت " انا احضر الثلثاء والاثنين "
امسك الالبوم وقال " صورنا هذه كلها اكاذيب "
قالت " انت كنت تكذب "
قال " لا انا لم اكذب انت من كذبتي وعندما تزوجنا غيرتي واصبحت شخصا اخر .
ردت " لا لا العكس هو الصحيح كنت اريد ان اسعدك اردت ان اعطيك ولكن ما كنت تستمع لي "
قال " خذي " واعطاها الكتاب القديم واخذ الالبوم
قال " ربما كان يجب ان ترين من ناحيتي وارى من ناحيتك انت تريدين ان تري ما تحبين في وانا اريد ان احس واسمع ما احب فيك .
ردت " ربما نحن كنا عازفين في اوكسترا منتضمين ومنسقين ولكن وفجاءة قلبنا صفحتين مختلفتين واصبح عزفنا نشاز ولم نعرف ان نعود لنفس النغمة "
قال " او ربما لم تعرفي ان تروي نبتت الحب التي لا تقوى على الاهمال بنفس الوقت الذي كنت افعل لم نوجد في نفس الوقت والزمان فماتت الزهرة الوليدة .
ردت " لم تمت نبتت الحب يوما ولكن لم تزهر ولم تعط ثمارا بقيت حية ولكن في الارض "
قال " هل ترغبين في ريها "
ردت " لا اخاف ان تنبت حنضلا اتركها مع حلم انها كانت ستنبت زهرا ورياحين وعذب الثمار "
قال " نعم معك حق "
وقام الي مكانة وتركها في مكانها
.......................النهاية